السعودية تشيد بالحوار حول حقوق الإنسان وتهاجم في المقابل النمسا بسبب انتقاداها لها

كررت المملكة العربية السعودية خطابها التضليلي في مجلس حقوق الإنسان، حيث اعتبرت عضو الوفد الرسمي آسيا عبد اللطيف باعكضه أن بلادها تولي أهمية كبيرة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان وتلتزم بالقانون الدولي. وخلال نقاشات البند الرابع للدورة المجلس الخامسة والخمسين في 20 مارس 2024، قالت باعكضه، أن جميع حقوق الإنسان والحريات الرئيسية مترابطة ويعزز كل منها الآخر، مشيرة إلى أن بلادها تعمل على تعزيز وحماية هذه الحقوق.

تشير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إلى أن ما لفت الانتباه خلال كلمة باعكضه إشارتها إلى حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة النمسا. الإشارة أتت خارج سياق الكلمة ولا تشابه المداخلات الرسمية السعودية، إلا أنها تلت حث النمسا للسعودية على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام، فيما قد يعتبر دلالة على أن سبب توجيه نقد للنمسا هو إشارتها لانتهاكات السعودية.

إضافة إلى ذلك، قالت الكلمة أن السعودية تؤكد على أهمية الاستعراض الدوري الشامل كآلية للحوار الشامل والبناء للنظر في جميع  حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. تشير المنظمة إلى أن من أهم متطلبات الاستعراض الدوري الشامل مشاركة المجتمع المدني في تقديم المعلومات إلى الآلية، فيما تجرّم السعودية نشاط المجتمع المدني والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، ولم تشارك أي جهة مدنية من الداخل في تقديم معلومات إلى الآلية.

AR