السعودية تعتقل الناشطة نجلاء عبد العزيز على خلفية تعبيرها عن رأيها

30 أغسطس، 2021

تستمر المملكة العربية السعودية بلا هوادة في قمع جميع أصوات النشاطات والناشطين الذين يعبرون عن آرائهم في مواقع التواصل الإجتماعي، في محاصرة شرسة للأصوات الإصلاحية في الداخل.

بحسب مصادر المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، اعتقلت قوات الأمن السعودية الناشطة نجلاء عبد العزيز محمد المروان في 20 يوليو 2021، من منزلها في العاصمة الرياض. نجلاء شابة مطلقة ووالدة لطفلين. وبحسب المعلومات لا زالت السعودية تخفيها قسريا على الرغم من مرور أكثر من شهر على الاعتقال، حيث لا تعرف العائلة أي معلومات عنها.

ويظهر من حساب الناشطة نجلاء على موقع تويتر أنها رحبت وأيدت الدعوة للتظاهر بالتزامن في يوم عرفة. وكان مجموعة من الناشطين قد دشنوا وسما باسم #احتجاج_يوم_عرفة، ودعوا إلى المشاركة في حملة ضد سياسات الحكومة وولي العهد محمد بن سلمان، بهدف الدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين، إضافة إلى تمكين الشباب من حقهم في التوظيف، وإلغاء الضرائب، وغيرها.

ترى المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن الاعتقالات التعسفية التي تشنها الحكومة السعودية ضد كل من يعبر عن رأيه، يعكس طبيعة نظامها القمعي. وتؤكد المنظمة أن الترهيب الذي يمارس ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان يمنع من توثيق كافة قضايا الاعتقال. وعلى الرغم أن المنظمة وثقت اعتقال الناشط عبدالله المباركي لتأييده دعوة الاحتجاجات ذاتها، إلا أن المنظمة تخشى وجود حالات اعتقال أخرى لم تتمكن من توثيقها جراء سياسة الترهيب في الداخل.

وتشدد المنظمة أن الاعتقال التعسفي في السعودية، يثير القلق على مصير وسلامة المعتقلين والمعتقلات، وخاصة مع رصد تطورات مقلقة في التعامل مع الناشطات، وتوثيق تعرضهم للتعذيب والتحرش وغيرها من ضروب سوء المعاملة.

وتشدد المنظمة أن الاعتقال التعسفي في السعودية، يثير القلق على مصير وسلامة المعتقلين والمعتقلات، نظرا لممارسة التعذيب على نطاق واسع في السجون السعودية، بالإضافة للتحرش الجنسي بحق المعتقلات.

AR