السعودية تدعي حماية المسنين فيما تهدد حياتهم بالاعتقال وسوء المعاملة

23 سبتمبر، 2020

قالت المملكة العربية السعودية أنها حرصت على تقديم رعاية المسنين والاهتمام بهم، وأنها تدرك أهمية استخدام كل الوسائل الممكنة لتعزيز حقوق كبار السن.

رئيس قسم حقوق الإنسان في وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بجنيف مشعل بن علي البلوي، في نقاش خلال الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في 21 سبتمبر 2020، عدّد ما اعتبر أنها أنظمة تكفل هذه الحقوق كما قال أن لدى الحكومة استراتيجية لرعايتهم.

تشير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إلى أن ما جاء في البيان لا ينطبق مع الواقع، ففيما تقول السعودية أنها تقوم باتباع استراتيجية لحمايتهم تعمد إلى زجهم في السجون من دون أي مراعاة لوضعهم الصحي والنفسي، وبسبب تهم تتعلق بممارسة حقوق.

وكانت المنظمة قد وثقت اعتقالات ومعاملة قاسية ومخاوف من تعذيب بحق مسنين خلال السنوات الماضية، حيث اعتقلت عددا من النسوة المسنات مثل عايدة الغامدي ولا زالت تعتقلها تعسفيا، كما لا زالت تعتقل الشيخ حسين الراضي الذي ناهز عمره السبعين بسبب مواقفه.  وعلى الرغم من جائحة كوفيد 19، والمخاوف الشديدة بشكل خاص على حياة الأكبر سنا، لم تعمد الحكومة إلى اتخاذ استراتيجية لحمايتهم داخل المعتقلات. فبحسب تتبع المنظمة الأوروبية السعودية، لم يتم إطلاق سراح أي من كبار السن خلال فترة الجائحة.

وتؤكد المنظمة أن الإهمال الطبي أدى في بعض الحالات إلى وفاة معتقلين من الأكبر سنا وبينهم المدافع عن حقوق الإنسان عبد الله الحامد، الذي توفي في المعتقل عن عمر 70 عاما.

وتعتبر المنظمة الأوروبية السعودية أن عدم اقتران استراتيجيات حماية كبار السن التي تروج لها السعودية، مع خطوات فعلية لإطلاق سراحهم ولوقف اعتقالهم على خلفية نشاط سلمي.

AR