السعودية تتلاعب: تدعو الخبيرة الدولية بشأن حقوق المسنين لزيارتها وترفض طلبها لقاء معتقلين

قالت الخبيرة المستقلة بشأن تمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان، كلوديا ماهلر، أن المملكة العربية السعودية رفضت طلبها بلقاء اثنين من كبار السن المعتقلين في سجون السعودية. وأوضحت أنها كانت قد طلبت زيارة كل من الشيخ سلمان العودة والداعية سفر الحوالي إلا أن الحكومة رفضت ما اعتبرت أنه يتعارض مع شروط المرجعية للزيارات الرسمية من قبل الإجراءات الخاصة بالأمم المتحدة. كما أشارت إلى أن ذلك يثير القلق على صحتهم ورفاهيتهم.

وفي بيان تتضمن النتائج الأولية والتوصيات إثر زيارة قامت بها إلى السعودية بناء على دعوة رسمية استمرت من 20 إلى 30 أبريل، بينت ماهلر التقديمات الرسمية لكبار السن في البلد وأوضحت بعض الشوائب في مجال حقوق كبار السن.

ماهلر اعتبرت أن الاحترام العميق لكبار السن، الذي يعد جزءاً من التقاليد الدينية والثقافية في المملكة، جدير بالإشادة.

وفيما يتعلق بالتقديمات الحكومية أشارت إلى التوزيع غير العادل للخدمات، حيث أنها لم تشمل جميع الفئات وخاصة غير المواطنين بمن فيهم العمالة الوافدة والذين يعدون من الفئات الأكثر ضعفا وحاجة.

كما أوضحت أنه على الرغم من إصدار قانون حقوق ورعاية كبار السن، إلا أن آليات تنفيذه لا تزال غير متطورة. كما أن هناك قلة في الوعي به بين السكان، وهو ما يعوق التطبيق الفعال.

المقررة أشارت إلى أن 24.5% فقط من السعوديين الذين تجاوزوا 60 عامًا يحصلون على معاش تقاعدي من النظام العام للتأمينات الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، لا تشمل برامج الرعاية الاجتماعية المواطنين غير السعوديين، ما يعرضهم لضعف اقتصادي.

البيان أوضح أن هناك نقص في المهنيين المتخصصين، حيث تفتقر السعودية إلى عدد كافٍ من الأطباء المتخصصين في طب الشيخوخة، حيث يبلغ عددهم 48 فقط لخدمة أكثر من مليون شخص فوق 65 عامًا.

وأشار البيان إلى التمييز ضد العاملات في الرعاية المنزلية، وخاصة من المهاجرات، يواجهن تحديات متعلقة بحماية حقوقهن بسبب نظام الكفالة، وهو ما يعرضهن للإساءة.

وفيما من المتوقع أن تقدم المقررة الخاصة تقريرها كاملا أمام مجلس حقوق الإنسان في دورة سبتمبر 2025، ترى المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن السعودية حاولت من خلال دعوة المقررة لزيارتها إلى غض الطرف عن واقع كونها تتجاهل وترفض طلبات مقررين خاصين آخرين.

وتشير المنظمة إلى ان رفض طلب المقررة الخاصة زيارة العودة وحوالي، هو الوجه الحقيقي لتعاطي الحكومة مع الآليات الدولية والإجراءات الخاصة، حيث أنها تحاول تسليط الضوء على ما يساهم في غسيل صورتها فقط ومنع القصص التي تدينها من الظهور.

EN