جنيف: السعودية تستغل عضويتها في مجلس حقوق الإنسان للتضليل وتوزيع الأكاذيب

18 سبتمبر، 2018

قالت منظمات في مجلس حقوق الإنسان اليوم 18 سبتمبر 2018، أن السعودية تستغل عضويتها الرابعة في مجلس حقوق الإنسان، للتضليل وتوزع الأكاذيب.

ففي بيان مشترك، أوضحت المنظمات الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، وأمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، أن خطاب السعودية الرسمي في مجلس حقوق الإنسان، يتناقض مع الواقع الفعلي لحقوق الإنسان في البلاد، وذلك في بيان شفهي مشترك في الدورة 39 لمجلس حقوق الإنسان.

وفي بيان ألقاه مدير المنظمة الأوروبية السعودية علي الدبيسي، تحت البند الرابع، أوضح البيان أن الملك سلمان بن عبد العزيز،  أنشأ في العام 2017 جهاز رئاسة أمن الدولة، الذي وصفه بأنه الأشرس في تاريخ القمع الداخلي، حيث أنه يختطف ويقتل ويعذب الأطفال، ومؤخرا إنتهج سياسة الرهائن، لابتزاز المعارضين في الخارج.

وأكد البيان أن هذا الجهاز قضى على إستقلالية القضاء والتشريع، فالبرلمان معين، والنيابة العامة ترجع له، والقضاء يعينه ويقيله.

البيان أوضح أن السعودية تدعي الإصلاح، بينما تعيش البلاد أسوأ فترات القمع، حيث منعت المؤسسات الحقوقية مثل حسم، وعدالة، والإتحاد، والمرصد،وأغلب أعضائها سجنوا. وبينما تدعي مكافحة الفساد، يشغل إبن الملك  12 منصباً، ورأى البيان أن إحتكار المناصب من أبلغ أوجه الفساد.

البيان أشار إلى أن السعودية تمارس حاليا  أسوأ إضطهاد للنساء في تاريخها، فلأول مرة تطالب النيابة بإعدام ناشطة حقوقية، حيث طالبت النيابة العامة مؤخراً بإعدام إسراء الغمغام في ظل محاكمة هزلية. وتحدثت البيان عن سجن الناشطة سمر بدوي التي ألقت في العام 2014 كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان دافعت فيها عن المعتقلين، وعن إعتقال لجين الهذلول التي حضرت إلى المجلس قبل إعتقالها بشهور، مشيرا إلى ان الإعلام الرسمي يلوح بإمكانية حكمها وزميلاتها بالإعدام.

وحول الإعدامات أشار البيان إلى أن هناك62 سجيناً على الأقل مهددين و 28 جثماناً محتجزاً لضحايا القتل التعسفي والإعدام التعسفي وبعضهم لأطفال ومتظاهرين. البيان أكد أن الدور البريطاني والأمريكي ساعد على تعزيز الدكتاتورية السعودية.

واعتبر البيان في خاتمته، أن وجود السعودية في مجلس حقوق الإنسان، أمر مخجل للمجلس نفسه، الأمر الذي يستلزم وقفة فورية للحفاظ على قيمه.

AR