في اليوم العالمي للشعر: شعراء السعودية تحت قافية القمع

23 مارس، 2018

يحلّ يوم الشعر العالمي في 21 مارس 2018 على الشعراء في المملكة العربية السعودية مع تزايد صارخ في الإنتهاكات التي تقع بحقهم إلى جانب ما يواجهه رفاقهم من الكتاب والصحفيين والمغردين في البلاد.

فضمن الإعتقالات التعسفية التي طالت رجال أعمال وصحفيين ورجال دين في سبتمبر العام 2017، إعتقلت الحكومة السعودية الشاعر زياد بن نحيت المزيني الحربي وأشارت المعلومات إلى أن السبب هو فيديو انتقد فيه التغطية الإعلاميّة لدول الحصار في الأزمة الخليجيّة.

إضافة إلى ذلك وفي أكتوبر 2017 إعتقلت الحكومة السعودية أربعة شعراء هم  عبد الله عتقان السلمي، ومحمد عيد الحويطي، ومنيف المنقرة، وسلطان الشيباني العتيبي بعد محاورة شعرية إنتقدوا خلالها ولي العهد ومستشاريه. وفي يناير 2018 أشارت المعلومات إلى أنه تم الحكم عليهم بخمس وعشر سنوات قبل أن يتم الإفراج عنهم في فبراير 2018.

وفي أكتوبر 2017 أيضا تم إعتقال الشاعر والروائي السعودي فواز غسيلان بعد تغريدات له حول الأزمة الخليجية وانتقاد موقف الإمارات من قطر والتي نشرها على صفحته في موقع تويتر.

وفي 18 مارس 2018 أشارت المعلومات إلى أنه تم الإفراج عن الشاعر محمد بن حزمي القرني بعد أكثر من شهرين على إعتقاله من دون توجيه أي تهمة له.

إضافة إلى ذلك تم الحكم على الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بالإعدام في نوفمبر 2015 على خلفية قصائد شعرية من تأليفه قبل أن يخفف الحكم إلى 8 سنوات بعد ضغوط دولية وحقوقية. كما كانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد حكمت على الشاعر عادل اللباد في ديسمبر 2013 بالسجن 10 سنة على خلفية كتابات له وأشعار وقصائد دعم فيها الحقوق والحريات والحق في المظاهرات السلمية التي شهدتها السعودية في العام 2011.

تشير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، إلى أن وتيرة القمع في السعودية تضاعفت منذ  إستلام الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في يناير 2015 وإستلام إبنه محمد بن سلمان ولاية العهد في يونيو 2017 وإنشاء رئاسة أمن الدولة يوليو 2017،  حيث زادت القيود المفروضة على حرية التعبير عن الراي وخاصة على الأفراد المؤثرين في المجتمع وبينهم الكتاب والصحفيون والشعراء والمغردون. وتشدد المنظمة على أن الإعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة التي يتعرض لها الشعراء، تحدّ من الدور الذي يجب على الشعر أن يلعبه في  الحفاظ على “الهوية والتقاليد الثقافية الشفهية” وهو ما يهدف له اليوم العالمي للشعر.

إن المنظمة تؤكد أن الخطوة الأولى لدعم الشعر وتطوير دوره تكمن  في حماية الشعراء وتأمين بيئة آمنة لهم من أجل التعبير عن رأيهم، وتشدد المنظمة على أهمية ضمان حرية الرأي والتعبير كأساس لمجتمع متعدد الثقافات.

AR