الإتحاد الأميركي للمعلمين يتبنّى قضية 14 شاباً -بينهم أطفال- محكومين بالإعدام في السعودية ويعلن قرارا لحمايتهم

30 نوفمبر، 2017

أصدر الإتحاد الأميركي للمعلمين”AFT”  الذي يضم 1.7 مليون معلماً، قراراً حول إنتهاكات المملكة العربية السعودية لحقوق الإنسان، أشار فيه إلى حكم الإعدام الذي صدر بحق 14 شابا بينهم أطفال، على خلفية المشاركة في إحتجاجات مؤيدة للديمقراطية، وصفتها الأمم المتحدة بالسلمية، بينهم العديد ممن كانوا أحداثا وقت إرتكاب الجريمة المزعومة، كما أن بينهم معاق.

القرار أشار إلى أن من بين المحكومين القاصر مجتبى السويكت الذي أعتقل من المطار خلال توجهه إلى الولايات المتحدة لمتابعة الدراسة في جامعة ويسترن ميشيغان، والتي يشغل عدد من أعضاء هيئة التدريس فيها عضوية الإتحاد.

وأوضح الإتحاد أن الأحكام صدرت بعد محاكمات معيبة، وإستندت إلى إعترافات رفضها المتهمون في المحكمة لأنها إنتزعت منهم قسرا، يضاف ذلك إلى إنتقادت كبيرة وجهت لنظام العدالة السعودي، بسبب عدم إتباعه للإجراءات القانونية الواجبة والإعترافات القسرية التي يتم إنتزاعها من خلال التعذيب والسجن الإنفرادي.

القرار أشار إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا زالت تنفذ عمليات قطع الرأس كشكل من أشكال الإعدام، كما أنها تمارس الإعتقال التعسفي، وتعتمد على محاكمات جائرة وتدين معارضين سلميين على الرغم من أنها وقعت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعديد من المعاهدات الدولية.

سفيرة أمريكا في الولايات المتحدة السيدة نيكي هالي

وأوضح الإتحاد، أن سفيرة أمريكا في الولايات المتحدة السيدة نيكي هالي، أكدت أن الولايات المتحدة لا تدعم السعودية فيما يتعلق بتحسين حالة حقوق الإنسان. كما استشهد الإتحاد بإنتقادات وزارة الخارجية الأمريكية للقيود التي تفرضها السعودية على الحقوق العالمية وعدم المساواة في حقوق المرأة والطفل، وعدم حماية العمالة الأجنبية.

القرار أشار أيضا إلى أن السعودية تسعى إلى الإستثمار مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الصناديق الإستثمارية في الولايات المتحدة، التي تدير في كثير من الأحيان مدخرات التقاعد لأعضاء في الإتحاد العالمي للمعلمين والتي تصل إلى ملايين الدولارات، وأكد أنه يحق للمدخرين أن يعرفوا أن مدخراتهم أستثمرت بحكمة.

بناء على هذه الحقائق، وبما أن الإتحاد الأميركي للمعلمين تصدّر حركات العدالة والحقوق المدنية في جميع أنحاء العالم لأكثر من 100 عام، قرر الإتحاد:

  • الإنضمام إلى المجتمع الدولي في مطالبة الحكومة السعودية بتخفيف أحكام الإعدام والإفراج الفوري غير المشروط عن الشباب الأربعة عشر المحكوم عليهم بالإعدام، معتبرا أن المحاكمات غير العادلة وإنتزاع الإعترافات والتعذيب إنتهاكات مروعة لحقوق الإنسان الأساسية.
  • التأكيد على أنه لا يمكن تبرير إستخدام عقوبة الإعدام أو حتى التهديد بها عن طريق قطع الرأس لأنها عقوبة وحشية وبربرية كما ان إستخدامها يجعل هذه الدولة مذنبة بسبب إستخدامها القسوة المستخدمة بين الإرهابيين.
  • الإستمرار في حملة توعية لتبيين صناديق المعاشات التقاعدية، التي لها مصالح مع السعودية.
  • مواصلة الإحتجاج على وضع الشبان الأربعة عشر، أمام السلطات الأميركية المختصة، والأمم المتحدة، بما في ذلك دعوة المفوض السامي ومجلس حقوق الإنسان للتدخل.
  • الإنضمام إلى المنظمات الأخرى والمدافعين عن حقوق الإنسان وكل الأصوات على مستوى العالم، لإنتقاد محاولة الحكومة السعودية تحويل إقتصادها وإنتقاد حقوق الإنسان فيها، مشددا على أنها ستفشل إن لم تمنح حقوق متساوية للنساء والفتيات، وإن لم تسمح لمواطنيها بالحقوق العالمية المكفولة للجميع.

تأسس الإتحاد الأمريكي للمعلمين قبل أكثر من مائة عام وذلك في 1916، ويضم حاليا مليون وسبعمائة ألف عضو متوزعين على أكثر من ثلاثة آلاف مؤسسة منتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد حاز على عضويته العديد من الشخصيات المعروفة مثل الفيلسوف جون ديوي والفيزيائي ألبرت أينشتاين وغيرهم من شخصيات سياسية وعلمية.

AR