من مجلس حقوق الإنسان بجنيف منظمات تناقش مشكلة ربع مليون يعيشون في السعودية بلا جنسية

8 سبتمبر، 2016

في إطار الجهود المبذولة للدفاع عن حقوق عديمي الجنسية في السعودية، تقام في أثناء الدورة 33 العادية لمجلس حقوق الإنسان في المدينة السويسرية جنيف، ندوة بعنوان: (معاناة الأشخاص عديمي الجنسية في دول الخليج)، والتي تتطرق في الضمن، لمشكلة عديمي الجنسية في السعودية. الندوة التي تعقد يوم الخميس 15 سبتمبر 2016، تشارك فيها خمس منظمات حقوقية، وتعتبر الأولى من نوعها والتي تطرح مشكلة ما يعرفون في الدول الخليجية (بالبدون)، حيث تبلغ تقديراتهم في السعودية ربع مليون وفق الأرقام الرسمية.

المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان تشارك في الندوة من خلال مداخلة يلقيها رئيسها علي الدبيسي، كما تشارك الباحثة إيرن سيغمون من منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين التي تنظم هذه الندوة، أيضا تشارك منظمة كويت ووتش لحقوق الإنسان بمداخلة يلقيها رئيسها نواف الهندل، ومن معهد دراسات إنعدام الجنسية والإندماج من هولندا تشارك الباحثة زهراء البارازي. وتحاول الندوة تسليط الضوء على التمييز السياسي والإقتصادي والإجتماعي  الذي تمارسه الحكومات بحق عديمي الجنسية في الدول التي يعيشون على أراضيها.

وكانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان قد نشرت تقريرا في مارس العام 2016: (الحرمان من الجنسية في السعودية: ربع مليون نسمة، ومعاناة تقترب من نصف قرن)، طرحت فيه معاناة عديمي الجنسية في السعودية، التي تبلغ أعدادهم الربع مليون نسمة بحسب الأرقام الرسمية.

التقرير فصل معاناتهم في الوظائف العامة من خلال حرمانهم من العمل في القطاع الحكومي وفي العديد من الحالات في القطاع الخاص، إضافة إلى مواجهتهم الإبتزاز والسخرة وتجارة المخدرات. كما أشار إلى أنهم يعانون في إجراءات تسجيل الزواج رسميا، وفي تسجيل المواليد، ويواجهون صعوبة في القبول الدراسي ولا يحق لهم التملك أو الإستثمار.

تقرير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أكد أن معاناة هذه الفئة المستمرة دلالة على إنتهاكات دائمة لأنظمة داخلية ودولية، كما أنها انطوت على العديد من التجاوازت والإنتهاكات والتمييز العنصري، ودعت المنظمة إلى حلول جذرية وعاجلة تنطبق مع الأعراف والإتفاقيات والمعاهدات الدولية بما يضمن كافة حقوقهم.

ومن المنتظر أن توزع المنظمة الاوروبية السعودية لحقوق الإنسان هذا التقرير خلال الندوة باللغتين العربية والإنجليزية، كما ستقوم بإرساله إلى السفارات في السعودية، والبعثات الحقوقية للدول في جنيف، إضافة إلى الوسائل الإعلامية والمراكز البحثية، لتسليط الضوء على المعاناة المستمرة لعديمي الجنسية في المملكة العربية السعودية والتي تقترب من نصف قرن.

AR