خبراء الأمم المتحدة يحذرون من إتساع التحريض ضد الصحفيين وإستهدافهم: على السعودية أن لا تسخر من مطالب العالم في قضية جمال خاشقجي

5 نوفمبر، 2018

أكد خبراء أمميون أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي  فشلوا في التصدي للإختقاء القسري والقتل الذي تعرض له الصحفي السعودي جمال خاشقجي، معتبرين أن الأسابيع الأخيرة أثبتت مرة أخرى الطبيعة السامة والتوسع الكبير في التحريض السياسي ضد الصحفيين.

وبمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق صحفيين صدر بيان في 31 أكتوبر 2018 وقع عليه كل من المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير السيد ديفيد كاي، والمقررة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي السيدة آغنيس كالامار، والفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، حثوا فيه الدول على إتخاذ خطوات حازمة لضمان المساءلة عن العنف والهجمات ضد الصحفيين ، وعكس اتجاه الإفلات من العقاب.

وإعتبر البيان أن الصحفيين يواجهون في جميع أنحاء العالم تهديدات وهجمات غالبا ما يحرض عليها المسؤولون الحكوميون أو الجماعات الإرهابية، موضحا أن القادة السياسيين يحرضون على العداء للصحفيين من خلال تأطير عملهم ووصفهم بأعداء الشعب أو الإرهابيين. كما أشار الخبراء إلى أنه يتم إعتقال المئات من الصحفيين أو إخفائهم قسريا بسبب عملهم فيما تقوم الحكومات بمراقبتهم وتقويض الأمن الرقمي كجزء من الهجوم اليومي على وسائل الإعلام الحرة والمستقلة.

البيان أشار إلى أن الدول لا تستجيب بشكل مناسب للجرائم ضد الصحفيين، مستشهدا بقضية مقتل خاشقجي. كما شدد الخبراء على أن الطريق الوحيد للمضي قدما، هو إجراء تحقيق مستقل وشفاف وموثوق في هذه القضية وأن أي شيء بعيد عن تحقيق يعترف به المجتمع الدولي هو سخرية من المطالبات التي قدمت إلى المملكة العربية السعودية بالإلتزام بسلامة الصحفيين.

الخبراء إعتبروا أن الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين يؤدي إلى مزيد من العنف والهجمات، وطالبوا الدول بالإمتثال لالتزاماتها بإجراء تحقيقات نزيهة وفورية وشاملة ومستقلة وفعالة ودولية عند الاقتضاء. كما أكد على أهمية تقديم مرتكبي الجرائم ، بمن فيهم أولئك الذين يأمرون أو يتحملون مسؤولية أخرى  إلى العدالة ومحاسبتهم.

البيان دعا القادة في جميع أنحاء العالم إلى الكف عن التحريض على الكراهية والعنف ضد وسائل الإعلام وإلى تنفيذ جميع الأطر القانونية المتعلقة بسلامة الصحفيين والإلتزامات الرفيعة المستوى.

وكانت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان قد رصدت ووثقت بمناسبة اليوم الدولي أوضاع الصحفيين في السعودية، حيث أشارت إلى أنهم ضحايا لبيئة عمل خطرة إذ يتعرضون للقتل والإعتقال التعسفي والمحاكمات غير العادلة.

AR