المفوضة السامية تفتتح ولايتها ودورة المجلس التاسعة والثلاثين بإبداء قلقها الشديد من إنتهاكات السعودية التي تناقض الوعود الرسمية

17 سبتمبر، 2018

في أول كلمة لها أمام مجلس حقوق الإنسان بعد تسلمها منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إنتقدت المفوضة السامية ميشيل باشيليت ممارسات المملكة العربية السعودية.

وخلال إفتتاح الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس في 10 سبتمبر 2018، أبدت باشيليت قلقها من الحملة التي شنتها الحكومة السعودية على المدافعين عن حقوق الإنسان وخاصة المدافعين عن حقوق المرأة، وأشارت إلى إعتقال كل من سمر بدوي ونسيمة السادة في 30 يوليو 2018 وإحتجازهما بمعزل عن العالم الخارجي منذ ذلك الحين.

المفوضة السامية إعتبرت أن مطالبة المدعي العام بالإعدام لإسراء الغمغام، بتهم تتعلق بالمشاركة في الإحتجاجات يبعث غلى القلق الشديد، مؤكدة أن ذلك بالإضافة إلى الإعتقالات التعسفية الجماعية تتناقض بشكل حاد مع الإصلاحات التي أعلن عنها في السعودية. باشيليت دعت الحكومة إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين بسبب ممارستهم لحرياتهم الأساسية.

وفيما يتعلق باليمن أشارت المفوضة السامية إلى إعتراف التحالف الدولي الذي تقوده السعودية بأخطاء إرتكبها وخاصة في الغارة الجوية التي إستهدفت حافلة لطلاب مدرسة في صعدة، مؤكدة أنها ستتابع الخطوات التي تتخذ لمعاقبة المسؤولين، إلا أنها أبدت قلقها من الأمر الملكي السعودي الذي يقدم عفوا عن أفراد القوات المسلحة المشاركين في عمليات اليمن.

ترحّب المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان ببيان المفوضة السامية الأول بعد تسلّمها المنصب، وترى أنه يعبر عن جزء من التدهور الخطر لحقوق الإنسان والحريات في السعودية. كما تشدد المنظمة على أهمية إستمرار تتبع المجلس لإنتهاكات السعودية وخاصة أنها عضو فيه للمرة الرابعة.

AR