من مجلس حقوق الإنسان في جنيف: مخاوف على أمن المجتمع المدني في السعودية جراء الإعتقالات التعسفية والإعدامات السياسية

17 سبتمبر، 2016

أثارت منظمات حقوقية المخاوف من إستمرار الممارسة غير القانونية للإعتقال التعسفي من قبل عدد من الدول بينها المملكة العربية السعودية، وذلك في مداخلة شفهية ألقتها الباحثة في المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان السيدة زينة العيسى بالاشتراك مع منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الثالثة والثلاثين اليوم الخميس ١٦ سبتمبر ٢٠١٦، المداخلة أشارت إلى أن السعودية تعتقل تعسفيا ومنذ العام 2013 القاصر مرتجى القريرص البالغ من العمر 13 عاما بسبب مشاركته في مظاهرات سلمية، ولا زال معتقلا من دون أن يواجه أي تهمة وهذا ما يجعله أصغر سجين رأي في السعودية.

كما أشارت إلى استمرار الإعتقال التعسفي للناشطتان اسراء الغمغام ونعيمة المطرود، على خلفية نشاطهم السلمي في المطالبات الحقوقية.

وحول مسألة الإعدام، شاركت المنظمتان الأمين العام قلقه العميق، وأشارت إلى إعدام السعودية المدافع السلمي عن العدالة الإجتماعية الشيخ نمر باقر النمر في الثاني من يناير العام 2016، بعد محاكمة جائرة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة سيئة السمعة.

كما أبدت المداخلة قلقها من فرض عقوبة الإعدام بحق قاصرين، مشيرة إلى إعدام أربعة بناء على جرائم حصلت وهم أطفال، من بينهم التشادي مصطفى أكبر والمتظاهر السلمي علي آل ربح.

ونبهت المداخلة إلى أن ثلاثة قاصرين وهم علي النمر وداوود المرهون وعبد الله الزاهر، يواجهون خطر الإعدام في أي لحظة بعد أن تم الحكم عليهم في العام 2014 بالإعدام بناء على إعترافات أنتزعت تحت التعذيب.

المنظمتان دعتا كافة الدول، وبينها السعودية، لوضع حد لعلميات الإعدام السياسي والمحاكمات الجائرة، والوقف الفوري لفرض عقوبة الإعدام بحق قاصرين.

AR